افتتاح كأس عالم المخيمات بشمال غرب سوريا عشية انطلاق مونديال قطر (صور)

افتتاح كأس عالم المخيمات بشمال غرب سوريا عشية انطلاق مونديال قطر (صور)

عشية انطلاق مونديال قطر، افتُتح كأس العالم للمخيمات في شمال غرب سوريا، السبت، بمشاركة أكثر من 300 طفل، في مبادرة أطلقتها منظمة محلية لتسليط الضوء على معاناة هذه الفئة الأكثر تضرراً خلال الحرب، وفق ما أفاد أحد المنظمين.

في ملعب مدينة إدلب البلدي، شارك 32 منتخباً يمثلون الفرق المشاركة في مونديال قطر في حفل الافتتاح الذي تخللته فعاليات رياضية وفنية، جسّدت إحداها معاناة السوريين بينهم الأطفال خلال أكثر من عقد من حرب دامية شردت الملايين داخل سوريا وخارجها وأودت بنحو نصف مليون شخص.

وارتدى اللاعبون، الزي الرسمي للمنتخبات الوطنية، وافتُتحت المنافسة بمباراة بين منتخبين يمثلان قطر والإكوادور، في محاكاة لمباراة الافتتاح المرتقبة مساء الأحد في قطر، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وقال منسّق الحماية في منظمة بنفسج الإنسانية التي تتولى تنظيم المباريات وتدريب الفرق إبراهيم سرميني، "نحن اليوم في افتتاح كأس العالم للمخيمات، بمشاركة 32 فريقاً من الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 10 و14 سنة".

ويشارك 25 فريقاً من مخيمات النازحين في إدلب وجوارها، إضافة إلى 7 فرق تضم أطفالاً يعملون في مناطق صناعية، بعدما خضعوا لتدريبات بدأت قبل نحو 6 أشهر، وفق المنظمين.

كأس العالم للمخيمات

كأس العالم للمخيمات


على هامش مشاركته في الافتتاح، قال باسل شيخو (12 عاماً) الذي يعمل في مجال كهرباء السيارات، لفرانس برس بحماسة "جئنا نشارك في كأس العالم، أمثل منتخب إسبانيا وآمل أن نفوز بالكأس".

إلى جانب تشجيع الأطفال على ممارسة الرياضة، تهدف المبادرة، وفق سرميني، إلى "لفت نظر العالم إلى الأطفال النازحين والعاملين.. كونهم من الفئات الأشدّ تعرضاً لمخاطر، قد تكون أحياناً مهدّدة للحياة".

ويدفع الأطفال في دول تشهد نزاعات، بينها سوريا، "ثمناً باهظاً للعنف"، وفق ما قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في بيان الجمعة، مشددة على ضرورة "احترام حق الأطفال في الحماية من العنف في جميع الأوقات ومن قبل جميع أطراف النزاعات".

وتستمر منافسات كأس العالم للمخيمات طوال مونديال قطر 2022، على أن تُنظّم المباراة الختامية في أحد المخيمات العشوائية، التي تضيق بها محافظة إدلب.

كأس العالم للمخيمات

كأس العالم للمخيمات


وتسيطر هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) مع فصائل أخرى أقل نفوذاً على مناطق في إدلب ومحيطها، حيث يقيم نحو 3 ملايين نسمة، نصفهم تقريباً نزحوا على وقع المعارك من مناطق أخرى ويقيمون في مخيمات تفتقد أبسط مقومات الحياة.

وقال سرميني: "على أبواب فصل الشتاء وما تعانيه المخيمات من وضع سيئ جراء الأمطار والسيول.. عسى أن ينظر العالم كله في هذه المناسبة إلى وضع هؤلاء الناس، ويناصرهم للعودة إلى مناطقهم في أسرع وقت".



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية